الفريق أحمد قايد صالح في زيارة عمل وتفتيش للمنطقة العسكرية السادسة في تمنراست
ضمن ديناميكية عمله وزياراته التفقدية لمختلف المناطق العسكرية، شرع الفريق أحمد قائد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، ابتداء من يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2019 في زيارة عمل وتفتيش لقطاعات ووحدات المنطقة العسكرية السادسة في تمنراست.
عند الحدود الجنوبية القصوى للبلاد، بدأت الزيارة بتفتيش وحدات قطاع العمليات في برج باجي مختار، حيث التقى فيلق الجيش العام مع اللواء محمد عجرود، قائد المنطقة العسكرية السادسة، مع أفراد هذه الوحدات.
وقد ألقى ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني بهذه المناسبة خطابًا توجيهيًا بُث عبر جميع وحدات الإقليم من خلال تقنية الفيديو كونفرانس ، حيث أشاد فيه بالجهود الحثيثة والمثابرة التي بذلها رجال الجيش الشعبي الوطني في هذه المنطقة الحدودية الحيوية ، مؤكّدا أنّ القيادة العليا للجيش الشعبي الوطني قد تبنت، منذ بداية الأزمة، خطابًا واضحًا وصريحًا نابعا من مبدأ المواطَنة في مفهومها الشامل ويسودها الثبات على صدق التوجه الذي ما فتئت تحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تبليغه، كلما أتيحت الفرصة، إلى الرأي العام الوطني على وجه التحديد،
"أدركنا منذ بداية الأزمة أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها، وكشفنا عن خيوطها وحيثياتها في الوقت المناسب، ووضعنا استراتيجية محكمة تم تنفيذها على مراحل، وفقا لما يخوله لنا الدستور وقوانين الجمهورية، إذ واجهنا هذه المؤامرة الخطيرة التي كانت تهدف إلى تدمير بلادنا، فقررت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من موقع مسؤوليتها التاريخية مواجهة العصابة وإفشال مخططاتها الدنيئة، وتعهدنا أمام الله والوطن على مرافقة الشعب ومؤسسات الدولة ووفينا بالعهد، وانتهجنا ونحن نخاطب المواطنين المخلصين الأوفياء من أبناء هذا الوطن الغالي، الخطاب الواضح أي الخطاب الصريح، الذي علمتنا إياه الثورة التحريرية المجيدة. فكل خطاباتنا تنبع من مبدأ الوطنية بمفهومها الشامل، ويسودها الثبات على صدق التوجه الذي ما فتئت تحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تبليغه، كلما أتيحت الفرصة، إلى الرأي العام الوطني على وجه التحديد، فالتف الشعب برمته حول جيشه، ووقف معه وقفة رجل واحد، وقفة يطبعها التضافر والتضامن والفهم المشترك لما يجري في البلاد، وقفة سيشهد لها التاريخ. والحمد لله لقد حافظنا معا على مؤسسات الدولة وعلى سيرها الحسن، هذه المؤسسات التي تمكنت من تحقيق، في ظرف وجيز، نتائج معتبرة ساهمت في طمأنة الشعب وخلق جو من الثقة المتبادلة"
وأضاف الفريق قايد صالح يقول "والأكيد أن أهم ما يطمئن الشعب الجزائري هو أن يشعر بأن وطنه يتجه بقوة وبثبات نحو مستقبل أفضل. مستقبل لا غموض يلوح في أفـقـه، مستقبل توضع لبناته، لبنة لبنة:
وأضاف الفريق قايد صالح يقول "والأكيد أن أهم ما يطمئن الشعب الجزائري هو أن يشعر بأن وطنه يتجه بقوة وبثبات نحو مستقبل أفضل. مستقبل لا غموض يلوح في أفـقـه، مستقبل توضع لبناته، لبنة لبنة، ولا شك أن من بين اللبنات القوية التي سيتم بها إعلاء هذا الحصن الديمقراطي المنشود، هو هذه الحصيلة الثرية التي نتجت عن انعقاد مجلس الوزراء بتاريخ 09 سبتمبر 2019 برئاسة رئيس الدولة، السيد عبد القادر بن صالح، الذي درس نصي القانونين المتضمنين إحداث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتعديل القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي، قبل عرضهما على البرلمان بغرفتيه، والمصادقة عليهما بالإجماع، وإحالتهما بعد ذلك على المجلس الدستوري، وإصدارهما من قبل رئيس الدولة، ونشرهما في الجريدة الرسمية، فضلا عن استدعائه للهيئة الناخبة خلال خطابه الأخير الموجه للأمة، حيث منح هذا المسار الـزخم المطلوب، لاسيما من خلال إسداء التعليمات لكافة مؤسسات الدولة لمرافقة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وتوفير لها جميع الوسائل اللوجستية الضرورية لأداء مهامها على أكمل وجه. وقد دعا رئيس الدولة بهذه المناسبة كافة المواطنين والأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى التجند بقوة لأجل إنجاح هذا الاستحقاق كونه سيمكن شعبنا، من انتخاب رئيس جديد يتمتع بكامل شروط الشرعية، رئيس يأخذ على عاتقه قيادة مصير البلاد وترجمة تطلعات الشعب.
هذه علامات قوية للغاية على قدرة مؤسسات الدولة، بقيادة الجيش الشعبي الوطني، الملتزم بجمع كل عوامل الهدوء والأمن التي يتطلع إليها الشعب الجزائري. تحدد دعوة هيئة الناخبين في الخامس عشر من سبتمبر، كما يعلم الجميع، موعد الانتخابات يوم الخميس 12 ديسمبر 2019 بطريقة رسمية وقاطعة.
نعلم جيدًا أن الشعب الجزائري رحّب بهذا المبادرة التي تمثل بالنسبة له فرصة عظيمة ستساعده على تجاوز هذه المرحلة الحاسمة وبناء مستقبله الواعد بكل حرية ووعي."
أعرب الفريق عن تهانيه للسيد محمد الشرفي الذي نال استحسانه كرئيس للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعد إنشائها وانتخاب رئيسها وتعيين أعضائها الخمسين، وتمنى لجميع أعضائه كل النجاح والتوفيق في المهام الحساسة الموكلة إليهم، وإذ يشدّد على أنّ جميع الشروط اللازمة لعقد هذه الانتخابات، في جو من الثقة والشفافية مستوفاة، ولا حاجة إلى أي شخص يسعى إلى الذرائع الكاذبة لتحدي نزاهة العملية الانتخابية أو عرقلة عملها:
نؤكد على أن جميع الشروط اللازمة لعقد هذه الانتخابات، في جو من الثقة والشفافية مستوفاة، من خلال إنشاء هذه السلطة الوطنية، وانتخاب رئيسها وتعيين أعضائها الخمسين الذين يعتبرون من بين الكفاءات الوطنية المعروفة بنزاهتها وولائها. كما أعرب عن تهاني للسيد محمد الشرفي، الذي نال استحساني كرئيس لهذه السلطة الوطنية المستقلة، وأتمنى له ولجميع الأعضاء كل النجاح والتوفيق في المهام الحساسة الموكلة إليهم. تتمتع هذه السلطة، لأول مرة، بجميع الصلاحيات لتنظيم العملية الانتخابية من أولها إلى آخرها، ونؤكد أن الجيش الشعبي الوطني سيرافقها، ولا حاجة إلى أي شخص يسعى إلى الذرائع الكاذبة لتحدي نزاهة العملية الانتخابية أو عرقلة عملها، في الواقع، سيضطلع هذين القانونين اللذين تمت الموافقة عليهما بدور رئيسي في تنظيم العملية الانتخابية ونجاحها وفقًا للمطالب الشعبية، كما سيكونان بمثابة الطرق المضيئة التي ستؤدي إلى النجاح المنشود في هذا المجال.
كما أكدّ الفريق أنّ تمسك الجيش الشعبي الوطني واهتمامه الدائم بالوفاء بواجبه الوطني تجاه الأمة والشعب وفقًا للمهام الدستورية المنوطة به، تملي عليه ضرورة اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المواطنين ورفاههم في هذه المرحلة الحاسمة:
" من هذا المنظور، لاحظنا في الميدان، أنّ بعض الأطراف من بقايا النظام والنوايا الخبيثة، يستغلون حرية الحركة كذريعة لتبرير سلوكهم الخطير، الذي يهدف إلى خلق كل العوامل التي تزعج هدوء المواطنين، وتستنزفهم من مختلف ولايات الوطن كل أسبوع إلى العاصمة بهدف تضخيم التدفق البشري في الساحات العامة، بشعارات مغرية لا تحمل أي شيء بريء تدعيه هذه الأطراف.
يكمن هدفهم الحقيقي في تضليل الرأي العام الوطني بهذه الوسائل الكاذبة عبر تنصيب أنفسهم كالناطق الرسمي للشعب الجزائري. ولهذا، أعطيت تعليمات لقوات الدرك الوطني للتعامل مع هذه الإجراءات بحزم من خلال التطبيق الصارم للوائح المعمول بها، بما في ذلك استجواب السيارات والحافلات المستخدمة لهذه الأغراض، عن طريق احتجازها وفرض غرامات على أصحابها.